free counters

مؤشرات البورصة

| |



من الضروري قيام مدير الاستثمار باستخدام المؤشر INDEX الذي يعبر عن أداء البورصة ، والمفترض في المؤشر أن يكون مرشدا لمدير الاستثمار لإدارة محفظة الأوراق المالية في السوق .
ولم تعرف مصر المؤشرات إلا مع عام 1993 بعد صدور قانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992 ، ووجود بعض المؤشرات في السوق كمؤشر المجموعة المالية الذي يضم عينة من 30 شركة ، ومؤشر هيئة سوق المال . أما بالنسبة للمؤشرات الدولية ، فقد بدأ ظهور مؤشرات بورصات الأوراق المالية بغرض قياس تحركات السوق في الأجل القصير . ولكن استجابة لتطور البيئة الاستثمارية في الدول المتقدمة من حيث الأدوات وحجم التداول ،كذلك المساهمات العلمية في هذا المجال مثل نظرية محفظة الاستثمارات ، ونموذج تسعير الأصل الرأسمالي . بالإضافة إلى التطور المذهل لثورتي المعلومات والاتصالات . فظهر العديد من المؤشرات لقياس وتقييم أداء البورصات بالإضافة إلى تطوير العديد منها ، ومن أشهر هذه المؤشرات : مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد أند بور ومؤشر نيكي الياباني ومؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك الفرنسي ومؤشر هانج سنج بهونج كونج .. إلخ .
وتمثل المؤشرات مجموعة من أسهم بعض الشركات ممثلة للأسهم المتداولة في السوق الحاضرة ، ويعتقد أن حركة أسعارها تعكس الاتجاهات المستقبلية للأسعار في هذا السوق ، ومن ثم تصبح أداة للمضاربة عليها بقصد تحقيق الربح .
وتتمثل أهمية استخدام مؤشرات البورصة فيما يلي :
1- متابعة وتقييم أداء محافظ الاستثمارات المالية : حيث يعكس التغير الذي طرأ على قيمة المؤشرات كافة التحركات في أسعار الأسهم المتداولة بالبورصة أو لمجموعات كبيرة منها . ويعبر أداء المؤشر عن العلاقة بين العائد وخطر السوق لما يشمله من أوراق مالية متداولة .
2- التنبؤ بحركة أسعار الأسهم بالبورصات : حيث يمكن التحليل الأساسي والفني للتغيرات التي تتطرأ على مؤشرات قياس حركة الأسعار بالسوق ( باستخدام السلاسل الزمنية ، المتوسطات المتحركة ، طريقة المربعات الصغرى ، تحليل الانحدار والارتباط ) ، من تحديد هذه التغيرات وبالتالي التنبؤ بتطور حركة الأسعار .
3- تمكن المؤشرات الكلية من حساب معامل المخاطر المنتظمة والمعروفة باسم (β) البيتا بشرط أن تكون هذه المؤشرات متنوعة تنويعا جيدا .
4- تساعد المؤشرات المستثمرين والخبراء بالحركة الكلية لسوق الأوراق المالية ، فالمؤشر يعبر عن واقع البورصة صعودا وهبوطا ، مما يساعد مدير الاستثمار على قياس التوقعات الخاصة بكل نوع من الأوراق ، واتخاذ القرارات في الوقت المناسب .
5- تمد المؤشرات المستثمرين بقاعدة عريضة عن المعلومات الأساسية عن السوق تشكل الأساس لقرارات الاستثمار وتحريك محافظ الأوراق المالية الخاصة بهم ، وتحديد كفاءة مدير الاستثمار الذي يدير استثماراتهم ، واتخاذ قرار بالاستمرار معه أم لا .ٍ
6- يمكن استخدام مؤشرات البورصة من معرفة التقييم الحقيقي للاستثمارات ، ومن خلال سلاسل زمنية ، ويمكن كذلك للمؤسسات من تحديد طبيعة العمليات التي يجب أن تتغير .
7- يساعد استخدام المؤشرات على تقييم أداء الأوراق المالية صعودا وهبوطا ، ومن هنا يجب أن يكون المؤشر واقعيا ، ويعبر عن واقع التغيرات الفورية الحادثة في البورصة ، وهذا يساهم بالتالي في عملية التقييم الاقتصادي لأصول الشركات .
8- المؤشر الواقعي المبسط يساعد المستثمرين على تغطية مخاطر استثماراتهم حيث يلخص الأداء الكامل للبورصة ، سواء للأوراق المالية أو عقود المستقبليات أو عقود الخيارات بعمليات لتحوط ، فالمؤشر في تلك الأسواق يعكس اختيار السوق ، ويلخص المعلومات الهامة التي يرغب في معرفتها المتعاملون ، سواء المستثمرون أو الخبراء .
9- ويرجع الاختلاف بين مؤشرات الأسهم المتداولة ببورصات الأوراق المالية إلى العوامل التالية:
1- عدد أسهم المؤشر:
إن اختلاف عدد الأسهم التي تدخل فى تشكيل المؤشر تحدد نطاق استخدامه كمقياس لأداء هذه الأوراق إما للسوق وإما لقطاع أو نشاط معين مثال ذلك مؤشر ستاندر أندر بور 500 يشمل أسهما بالغة التنوع مؤشر فينانشيال تايمز لعدد 750 سهما تمثل 80% تقريبا من الأسهم  المتداولة ببورصة لندن بينما مؤشر فينانشيال تاميز آخر يشمل 30 سهما لكبرى الشركات الصناعية وتمثل ما يقرب من 25%للأسهم المتداولة لهذا القطاع في البورصة ومن ثم فإن عدد الأسهم في المؤشر تعكس حدود استخدامه كمقياس لمتابعة وتقييم أداء شركات هذه الأسهم فمنها ما يمثل مجتمع الأسهم ومنها ما يعبر عن قطاع أو نشاط معين.
2- الوزن النسبي لكل سهم داخل تشكيلة المؤشر:
عادة يتم الترجيح لمجموعة الأسهم التي تدخل في تشكيل المؤشر علي أساس من المعايير الآتية:
أ‌- الترجيح علي أساس الوزن النسبي لسعر السهم: وفي هذه الحالة يحدد الوزن النسبي لسعر السهم مقارنة بأسعار الأسهم الأخرى للمؤشر.
ب‌- الترجيح على أساس الأوزان المتساوية لأسهم المؤشر: وتستخدم هذه الطريقة ترجيح أسهم المؤشر بإعطاء وزن نسبى متساوي لكل سهم ويعادل معامل الترجيح مقلوب سعر السهم.
ت‌- الترجيح بالقيمة السوقية الكلية لأسهم المؤشر: وتستخدم هذه الطريقة ترجيح أسهم المؤشر استنادا على القيمة السوقية الكلية لها.
الطرق المستخدمة في حساب قيمة المؤشر:يستخدم المتوسط الحسابي لتقدير قيمة معظم المؤشرات مثل مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آندر بور 500والقليل من هذه المؤشرات يستخدم المتوسط الهندسي مثل فينانشيال تايمز 30والمؤشر العام للسوق ببورصة نيويورك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©