free counters

اختيار مكونات المحفظة

| |


اختيار مكونات المحفظة يعني اختيار تشكيلة أو توليفة الاستثمارات التي تتكون منها المحفظة ويسمى هذا القرار عادة بقرار التشكيل أو التنويع والتنويع الجيد يساعد على تخفيض مخاطر الأعمال التي يتعرض لها عائد المحفظة وهناك أسس مختلفة لهذا التنويع أهما تنويع جهة الإصدار وتنويع تواريخ الاستحقاق .
ترتبط درجة المخاطرة ارتباطا وثيقا بتاريخ الاستحقاق فكلما زادة المدة كلما زادت احتمالات التغير في معدلات الفائدة السائدة وهناك ثلاث أسس تستخدم في تخطيط تواريخ استحقاق الأوراق المالية في ينوك الودائع :
1- طريقة الترتيب المتدرج ( السلمي – التعاقبي )
يقصد بتدرج تواريخ الاستحقاق توزيع مخصصات المحفظة على استثمارات ذات استحقاق متدرج وتستلزم هذه الطريقة أن تقوم إدارة البنك بوضع حد أقصى لتاريخ الاستحقاق الذي يمكن قبوله على أن يترك الإدارة الأوراق المالية وضع هيكل لتواريخ الاستحقاق توزع على أساسه الموارد المتاحة للاستثمار .
وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تتطلب أي إدارة للاستثمار فالأوراق يمكن أن تراقب بشكل مستمر فإذا وصلت أي ورقة إلى نهاية مدة الاستحقاق المختارة فإن النقدية الناتجة عنها يمكن أن تحول الاستثمارات لنفس المدة ومن ثم فإتباعها لا يستلزم سوى التمسك بمجرى ثابت للسيولة ومراجعة المكونات باستمرار ولكن من جهة أخرى يعاب عليها أنها ذات مرونة محدودة حيث لا يمكن ابتاعها من انتهاز فرص الاستثمار المربحة والاستفادة من مزايا ارتفاع سعر الفائدة في الأوقات التي يرتفع فيها هذا السعر وتسمى هذه الطريقة أحيانا بإستراتيجية الأكورديون وبمقتضاها يكون هناك تركيز في السيولة حيث أثبتت التجارب وجود تركيز شديد على الأوراق القصيرة والمتوسطة الأجل من جانب البنوك التي تتبع هذه الطريقة .
2- طريقة باربل ( تقسم آجال الاستحقاق )
وبمقتضاها يتم تقسيم الآجال إلى قصيرة ( أقل من 3 سنوات ) ومتوسطة وطويلة ( من سبع إلى عشر سنوات ) ثم يتم التركيز على الاستثمارات قصيرة الأجل وطويلة الأجل مع استبعاد الأوراق المالية متوسطة الأجل التي تتراوح مدتها من ثلاث سنوات إلى أقل من سبعة سنوات
وتتمثل الفكرة التي تقوم عليها هذه الطريقة في أن الأوراق القصيرة الأجل ستسهم في توفير السيولة المطلوبة بأقل مخاطر ممكنة في حين تساهم الأوراق ذات الأجل الطويل في توفير الربحية أما الأوراق متوسطة الأجل فلا تسهم في هذا أو ذاك إذ تقع في منتصف الطريق .
وتتميز هذه الطريقة بالمرونة بدرجة تزيد عن الطريقة السابقة ولكن يعاب عليها أن تطبيقها يحتاج إلى قدر كبير من الخبرة .
3- الأسلوب الهجومي :
يقوم هذا الأسلوب على التحول المستمر من الأوراق قصيرة الأجل إلى الأوراق طويلة الأجل وفقا للظروف أي وفقا للاتجاهات المتوقعة في أسعار الفائدة فإذا إشارات التنبؤات إلى احتمال ارتفاع أسعار الفائدة المستقبلية لبعض الأوراق فإن البنك يجب أن يبيع جزء من أوراقه طويلة الأجل ويعيد الاستثمار القيمة في شراء الأوراق التي سيرتفع عائدها والعكس صحيح إذا ما أوضح التنبؤ أن هناك انخفاض1ا في معدلات فوائد الأوراق المالية وتسمى هذه الطريقة أحيانا بطريقة الاستبدال والمبادأة .
ويعتمد إتباع هذه السياسة على التنبؤ السليم بمعدلات الفائدة المتوقعة لذلك فإن من عوامل نجاح إتباع هذه الطريقة هو وجود نظام معلومات جيد يحدد علاقة المحفظة بالمتغيرات المختلفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©