تعتبر مشكلة التضخم من أهم المشاكل الاقتصادية في كثير
من دول العالم ويراد بالتضخم : حالة الارتفاع المتواصل وربما المتزايد في المستوى
العالمي للأسعار ، سواء أكان ذلك صراحة أم لم يكن كذلك بسبب تدخل السلطات العامة
بمختلف الوسائل لمنع حركة الارتفاع في الأسعار التي كانت ستحدث لولا هذا التدخل
والتي ستحدث حتما عندما يكف عن الوجود وإن شئنا تعريفا علميا أدق وأكثر فائدة
فيمكن تعريفه بأنه : حالة يكون فيها تيار النقود أو الطلب على السلع
والخدمات أكبر بشكل متواصل وربما متزايد من قيمة الحجم المتاح على أساس الأسعار
الجارية من هذه السلع والخدمات .
أما الانكماش : فهو الحالة العكسية للتضخم أي حالة من الانخفاض
المتواصل وربما المتزايد في مستويات الأسعار بصفة عامة لسبب ضمني هو : أن
انفاق المشترين يتم بمعدل منخفض وربما بشكل متناقص بالمقارنة بالحجم المتاح من
السلع والخدمات بصفة عامة على أساس الأسعار الجارية .
ومن ثم فإن كلا من التضخم والانكماش يمثل حالة من حالات
عدم توازن الاقتصاد القومي والذي تحليله ديناميكيا لا استاتيكيا ويلاحظ أن أي
بنيان اقتصادي يستهدف تحقيق عمالة كاملة عليه أن يختار أحد أمرين أحداهما مر :
1-
تقرير
مستوى معين يصل لبعض الأحيان إلى 4% أو 5%
2- أو قبول ازدياد مضطرد في
الأسعار أي الدخول في حالة التضخم .
ومن الجدير بالذكر أن التضخم إذا كان يريد به ارتفاع
متواصل في المستويات العامة للأسعار فليس معنى هذا أن مقلوب هذه العبارة صحيح : أي
أنه إذا كان صحيحا أن كل تضخم هو ارتفاع متواصل في المستويات العامة للأسعار فإنه
ليس صحيحا أن كل ارتفاع في الأسعار هو تضخم .
ويوجد أنواع من التضخم هي :
1-
التضخم
الصريح أو الطليق أو المفتوح .
2- التضخم المكبوت
3- التضخم الراكد .
و سنعرض تفاصيلها في الموضوعات
المقبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق