تقوم العديد من المؤسسات المعاصرة ، وخاصة تلك الموجودة في الدول النامية بإتباع بدائل أخرى لاختبار أسواق منتجاتها الجديدة لأسباب منها نما يخص بتكلفة الاختبار من جهة ، بالإضافة إلى اعتبارات الحفاظ على سرية ما سيتم تقديمه من سلع أو خدمات جديدة من جهة أخرى .
عمليا ، هناك مجموعة من البدائل لعملية اختبار السوق وكما يلي :
اختبارات الاستعمال والاستخدام المنزلي والتي تتم بهدف المحافظة على سرية عملية تقديم المنتجات الجديدة ، وذلك من خلال اختبار المنتج الجديد في عدد محدود من المنازل حيث تتم دعوة ربات البيوت لتجريب السلعة أو الاستفادة من الخدمة الجديدة بعيدا عن عيون المنافسين . على سبيل المثال ، تقوم بعض المؤسسات بتحفيز عينات صغيرة من ربات البيوت لتجريب استخدام أو استهلاك ما تنوي تقديمه من خدمات أو سلع جديدة تسويقية أو معمرة وبتكاليف محسوبة من البداية .
اختبارات الموقع المركزي والتي تتم من خلال دعوة عينات صغيرة ومختارة من المستهلكين المحتملين للسلعة أو الخدمة الجديدة إلى مواقع المؤسسات وعرض ما يجب عرضه من منتجات جديدة وبطريقة جذابة ومثيرة بهدف إقناع وحفز المستهلكين أو المستخدمين المحتملين لتبني شراء أو استخدام ما تقدمه من جديد . وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البديل غالبا ما يستخدم في الأسواق المحلية .
التجارب والتكييف والملاءمة ، ويستخدم هذا البديل من قبل المؤسسات المعنية لتحقيق هدفين أساسيين ، هما الحفاظ على سرية المنتج الجديد وتخفيض التكاليف غير المبررة . ويتضمن هذا البديل اختير عدد محدود من المستهلكين أو المستخدمين المحتملين وعرض ما سيتم طرحه من منتجات جديدة عليهم وقياس مواقفهم ونواياهم نحوها ؟ وصولا إلى تحديد خصائص ومواصفات المستخدمين أو المستهلكين المجددين أو المبتكرين . وهكذا يتم تعديل وتكييف عناصر المزيج التسويقي السلعي أو الخدمي حسب المواقف والنوايا التي يتم إبرازها أو إظهارها من قبل فئة المستخدمين أو المستهلكين المجددين .
بشكل عام ، هناك مجموعة من الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة حول الفوائد المحتملة لعملية اختبار السوق ومدى الحاجة لها أم لا ؟ بالإضافة إلى تحديد التكاليف الفعلية لكل من عملية اختبار السوق وبدائله المختلفة ؟ وهل هناك حاجة للمزج بين عملية اختبار السوق وبدائله ؟
كما أن عملية أو مرحلة اختبار السوق للسلع أو الخدمات الجديدة والمقترحة أصبحت من الأهمية بحيث لا تستطيع أي مؤسسة صغيرة أو كبيرة تجاهل آثارها الإيجابية والمتمثلة في وضع عناصر المزيج التسويقي ( للمنتج الجديد المقترح ) الأكثر ملاءمة أو مرغوبية من قبل المستهلكين أو مستخدمين تتعدل أذواقهم وإمكاناتهم الشرائية باستمرار نتيجة التغيير الهائل والمستمر في وسائل الاتصال المعاصر والتي تعمل الآن على إعادة النظر وبصورة جذرية في مجمل مكونات عناصر المزيج التسويقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق