تاريخيا هناك خلاف قديم بين وظيفتي البحث والتطوير والتسويق ، من أسباب هذا الخلاف أو التنازع ما يلي :
الصراع على الموارد المالية المتاحة لعملية الابداع والابتكار وخاصة في المؤسسات المعاصرة
الصراع على تولي مسئولية التطوير للمنتجات الجديدة ، وبالتالي فإنه غالبا ما يحدث بعض التعارض والتناقض في الخطط والسياسات والبرامج الموضوعة لتقديم سلع جديدة .
التنازع على الحصول على الموارد البشرية ، خاصة وأن تنافس البحث والتطوير والتسويق سببه الرئيسي الحصول على المؤهلات القادرة .
وبسبب طبيعة كل من البحث والتطوير والتسويق فإنه غالبا ما يحدث نوعا من الصراع على تولي المسئوليات اللازمة لتطوير سلع أو خدمات جديدة ، باعتبار أن رجال التسويق هم الأكثر معرفة من الناحية الميدانية بأحوال وأذواق المستهلكين في الأسواق المستهدفة بالمقارنة مع معرفة رجال البحث والتطوير والتي غالبا ما تكون معرفة مكتبية .
باختصار ، لحل هذا الصراع أو التنازع التاريخي بين البحث والتطوير والتسويق يتوجب على الإدارات العليا في المؤسسات المعاصرة العمل نحو إيجاد نوع من أنواع التوازن بين مسؤوليات وحقوق كل طرف وبما لا يخل بالمعرفة التخصصية لهذا الطرف أو ذلك ، ذلك أن توحيد وتنسيق الجهود والمهارات والخبرات هو الذي يحقق أهداف استراتيجية الابداع أو الابتكار في المؤسسات المعنية .
يضاف إلى ذلك ، أن النتائج الباهرة التي تحققها إدارات التسويق في المؤسسات المعاصرة في مجالات التطوير المبنية على تلبية رغبات وأذواق المستهلكين أو المستخدمين جعل للتسويق المكانة المركزية في عمليات تخطيط وتنفيذ ومتابعة مختلف استراتيجيات التطوير والابداع والابتكار للسلع والخدمات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق