من المعروف أن المؤسسات التي تتبع استراتيجيات ابتكارية وإبداعية في أعمالها وأنشطتها يتوفر لها مجموعة مؤهلة من الأفراد والخبراء بالإضافة إلى تجهيزات إدارية مناسبة ومتطورة .
الحقيقة أن الإبداع يتطلب نوعين من المبدعين ، أما النوع الأول : فذلك المرتبط بالأفراد من ذوي الابداع والتكوين العلمي . أما النوع الثاني : فمن الخبراء المؤهلين والذين لديهم خبرات طويلة وملموسة في عالم الإبداع . وبناء عليه فإن عملية تطوير المنتجات الجديدة تتطلب توفر كلا من النوعين من المبدعين والمبتكرين .
دور الإدارة في تنفيذ استراتيجية التطوير :
الحقيقة أن دور الإدارة في تبني وتنفيذ استراتيجية التطوير المطلوبة للمنتجات الجديدة يتوقف على مدى ملاءمة الفلسفة الإدارية المتبعة في المؤسسة لمتطلبات التطوير أم لا ؟ بالإضافة إلى مدى توفر الالتزام لإيجاد الموارد البشرية والمالية والقانونية لتنفيذ عملية تطوير وإدارة المنتجات الجديدة .
بشكل عام يمكن تعزيز العملية التطويرية الإبداعية في المؤسسات من خلال تنفيذ كافة البرامج التأهيلية والتدريبية للأفراد الذين سيتولون أو قد يتولون عملية التطوير بكافة مراحلها أو خطواتها وصولا إلى المنتج الجديد .
كما يرتبط دور الإدارة أيضا بتوفير كافة الأجواء الداخلية والخارجية لنشر مفهوم الإبداع والابتكار داخل المؤسسة المعنية مع استخدام كافة الأساليب المؤدية إلى إيجاد الذهنية الابتكارية وحفز الأفراد القادرين على ترجمة مدخلات هذه الذهنية الابتكارية إلى مخرجات مادية ملموسة على شكل سلع أو خدمات جديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق