تركز الصراع تاريخيا بين الشركات الأجنبية وطموحات الدولة المضيفة حول أشياء مثل : وقع نشاط الشركة على التنمية الاقتصادية في الدولة ، تهديد السيادة الوطنية ، التحكم الأجنبي في الصناعات الاستراتيجية ، اقتسام الملكية والتحكم مع الشركاء المحليين ، أثر نشاط الشركة على ميزان المدفوعات وأسعار العملات ، التحكم في أسواق الصادر واستغلال الموارد الطبيعية . وتتأثر النظرة إلى الصراع بالخلفية الفلسفية ، والنظرة نحو الاقتصاد الحر ، وبالشعور الوطني والتوجه نحو العالمية ، وذلك ليجاهد البلد المضيف .
أما من وجهة نظر الشركة ، فالأهداف الاقتصادية والاجتماعية والعقائدية ، وكذلك الأدوات والسياسات المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف ، كل ذلك عبارة عن عوامل قد نجد من نشاط الشركة ، والشيء المهم هو القدرة على التنبؤ بها والتهيؤ لها ، أو التكيف معها ، فهي تعكس تغيرات في الأسبقيات الوطنية والسياسية . وحتى بعد التكيف من جانب الشركة ، قد تظل حكومة البلد المضيف غير راضية تماما ، لأنها ليست متأكدة من أن وجود الشركة الأجنبية مفيد للبلد ، مما يعني أن المخاطر مازالت ماثلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق