في الحقيقة أن نسبة فشل المنتجات الجديدة عند تقديمها نهائيا يتراوح ما بين 50% - 70% ويرجعع هذا التفاوت في نسب الفشل إلى كون المنتج المقدم سلعة ميسرة وتسويقية ومعمرة أو خاصة وذلك بسبب اختلاف الخصائص الديمغرافية والنفسية للمستهلكين لأي منها .
بشكل عام عند ظهور بوادر قوية تشير إلى فشل المنتج الجديد المطروح يتوجب على المؤسسة المعنية به مراجعة استراتيجياتها التسويقية لإنجاز هدفين أساسيين أولهما لتحديد أسباب الفشل وثانيها لتجنب إنفاق أية موارد مالية على المنتج يضاف إلى ذلك أنه إذا تبين للمؤسسة أن هناك ما يوجب فعله من تعديلات في المزيج التسويقي للمنتج فإن المؤسسة لابد أن تعد الخطط اللازمة لمراجعة وتعديل المزيج التسويقي للمنتج قبل تكبد نفقات مالية كبيرة ذلك أن تعديل المزيج التسويقي للمنتج الجديد وفي مرحلة مبكرة يعبر عن مدى الوعي التسويقي للقائمين عليه في هذه المرحلة الحساسة من مراحل حياته .
حاليا تعيش المؤسسات التسويقية حالة كبيرة من الحذر والتحوط لمعالجة أساليب الفشل المبكرة للسلع والخدمات التي تقدمها وذلك من خلال وضع كافة الخطط والبرامج العملية لتعديل المزيج التسويقي للسلعة أو الخدمة التي تتعرض إلى صعوبات كبيرة في تسويقها لعدم مرغوبيتها من قبل الأغلبية العظمى من المستهلكين الحاليين والمحتملين وعلى ضوء الموارد المالية والبشرية المتاحة وبالنظر لحالة أو درجة المناسبة السائدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق