أنشئ
البنك الدولي للإنشاء والتعمير في نقس
العام (1944م)
،
بموجب نفس الاتفاقية التي أنشئ بها صندوق
النقد الدولي .
كما
أن من شروط العضوية في الصندوق شرط العضوية
في البنك .
وحاليا
بلغ عدد الدول الأعضاء (185)
دولة
، ورأسماله المدفوع 11.5مايار
دولار أمريكي تقريبا ، بينما رأس المال
المصرح به يبلغ 189
مليار
دولار ,
ويعمل
البنك كالمصارف التجارية ، إذ إنه يعتمد
في تمويل عملياته على الأموال التي تقترضها
من السوق المالي أكثر من اعتماده على رأس
ماله .
يدار
البنك بطريقة مماثلة لأسلوب صندوق النقد
، حيث له مجلس محافظين هم وزراء مالية
الدول الأعضاء ثم مجلس مديرين تنفيذيين
وله رئيس تعاونه هيئة إدارية .
أهداف
البنك طويلة المدى وبالتالي قروضه طويلة
الأجل وتتمثل تلك الأهداف في :
العمل
على نمو التجارة العالمية ، والمحافظة
على موازين المدفوعات بتشجيع استثمار
الأموال الدولية لتنمية موارد الإنتاج
في الدول المستفيدة .
تشجيع
استثمار رؤوس الأموال الأجنبية الخاصة
.
منح
القروض إلى المؤسسات الاقتصادية الخاصة
في الدول الأعضاء .
ويضع
البنك لنفسه حاليا وطبقا لتقريره السنوي
(1998م)
،
وكذلك تقرير 2008م
هدفا مركزيا وحيدا هو مساعدة المقترضين
منه ، لتخفيض أعداد الفقراء ، وتحقيق
أهداف الألفية الثالثة ، بتخفيض الفقر
وتعزيز النمو والعولمة المستدامة ، مع
الاهتمام بالبيئة ، وخلق الفرص أمام
الأفراد ، ويفترض أن العالم العربي ضمن
اهتماماته .
أما
وظائف البنك فيمكن تلخيصها في الآتي :
تقديم
القروض للدول التي لا تستطيع الاقتراض
من السوق العالمية بشروط السوق التجارية
، كما يقوم البنك بضمان القروض التي يقدمها
المستثمرون العاديون لمشاريع في الدول
النامية .
منح
ائتمان متوسط الأجل وطويل الأجل ، لمساعدة
الدول المحتاجة في شراء الآلات الزراعية
، وبناء المطارات ، والمحطات الكهربائية
، ومشاريع البني الهيكلية .
ويقدم
البنك قروضه عادة بشروط ميسرة .
إنعاش
الاستثمار الدولي عن طريق المشروعات
الإنتاجية .
تقديم
المساعدات الفنية للأعضاء .
عند
بداية إنشائه ، كان البنك يعمل على تعمير
أراضي الدول الأعضاء ، وإعادة النشاط إلى
الميادين التي دمرتها الحرب العالمية
الثانية ، لكنه تخطى ذلك الدور ، ويتضمن
دوره الحالي إعادة هيكلة وتعمير المشاريع
الاقتصادية وتحرير أسواقها .
وأهم
الدول المساهمة فيه هي نفس الدول التي
توجه الصندوق :
الولايات
16%
،
ثم اليابان 8%
،
ألمانيا 4.6%
،
بريطانيا 4%
،
فرنسا 4%
ثم
المملكة العربية السعودية ونسبتها 3%
الصين
3%
.
كانت
للبنك 99
عملية
جديدة في دول عديدة في عام 2008م
مثلا التزم البنك فيها بتهيئة مبلغ 13.5
بليون
دولار ، سحبت منها 10.5
بليون
دولار .
للبنك
هيئات متفرعة منه ، أهمها :
هيئة
التمويل الدولية :
التي
أنشئت عام 1956م
بهدف تشجيع قيام المشروعات الخاصة في
الدول الأعضاء ، خاصة الدول النامية وتدار
هذه الهيئة بأسلوب مماثل (
مجلس
محافظين ، ثم مجلس مديرين تنفيذيين ، هم
نفس محافظي ومديري البنك )
،
ويشترط لعضوية الهيئة أن تكون الدولة
العضو عضوا في البنك الدولي أيضا .
تحقق
الهيئة أغراضها باستثمار أموالها في
المشروعات الإنتاجية الأهلية بالتعاون
مع المستثمرين الأفراد ، كما تعاون الهيئة
الدول النامية على توظيف رؤوس الأموال
الخاصة المحلية والأجنبية لاستثمارها
في المشروعات الإنتاجية.
الهيئة
عموما تتعاون مع وتشجيع القطاع الخاص في
الدول النامية .
وهي
مستقلة قانونيا عن البنك ، وعدد أعضائها
(179)
عضوا
.
أما
المؤسسة المهمة الأخرى المتفرعة من البنك
الدولي فهي :
مؤسسة
التنمية الدولية :
وقد
تأسست عام 1960م
، وهي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية
ورفع مستويات المعيشة في الدول النامية
، وتركز على الدول الأكثر فقرا عن طريق
منحها قروضا بشروط أكثر مرونة وأقل عبئا
على ميزان المدفوعات من شروط منح القروض
التجارية (50
سنة
مع فترة سماح وعائد منخفض مثلا )
،
وتدار بنفس الأسلوب السابق (نفس
مجلس المحافظين ، ومجلس المديرين السابق
)
وقد
اكتتب في رأسمالها البالغ مليار دولار
لكنها تعتمد أساسا على مساهمات الدول
المانحة الذين يقدمون مساهماتهم لتمويل
مشاريع في الفترة 2008-2011
وتذهب
بعض المساهمات لإعفاء ديون الدول الفقيرة
.
قدمت
مؤسسة التنمية الدولية منذ إنشائها قروضا
ومنحا بقيمة 193
بليون
دولار أمريكي بمتوسط 10
بلايين
سنويا ، وقد ذهب نصفها تقريبا للدول
الأفريقية .
(
البنك
الدولي – التقرير السنوي 2008م
في موقع البنك /
HYPERLINK "http://www.worldbank.org" www.worldbank.org
)
عموما
، وبينما تمنح المؤسسة الدولية قروضها
للدول الفقيرة (
متوسط
الدخل الفردي أقل من 1500
دولار
)
،
تتلقى الدول متوسطة الدخل قروضا من البنك
نفسه ، بينما تتلقى بعض الدول قروضا من
الاثنين معا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق