free counters

منظمات إقليمية تعمل في تمويل التنمية والاستثمار

| |

الصندوق العربي للائتمان الاقتصادي والاجتماعي :
اتخذ قرار إنشائه في مؤتمر القمة العربي المنعقد بالخرطوم عام 1967م وبدأ مزاولة أعماله في دولة الكويت عام 1974م برأسمال قدره مائة مليون دينار كويتي ، زيد عدة مرات ليصبح حاليا 800 مليون دينار كويتي (2.7 بليون دولار ) ، مدفوع منها 663 مليون دينار ، وتساهم فيه كل الدول العربية .
يهدف الصندوق العربي للائتمان الاقتصادي والاجتماعي إلى :
تمويل المشاريع الاقتصادية ذات الطابع الاستثماري في الدول العربية ، وذلك بقروض ميسرة للحكومات والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة ، ويعطي أفضلية للمشاريع العربية المشتركة .
تشجيع توظيف الأموال العامة والخاصة بطريق مباشر أو غير مباشر ، بما يكفل تنمية وتطوير الاقتصاد العربي .
توفير الخبرات والمعونات الفنية في مجالات التنمية الاقتصادية .
لتحقيق أهدافه ، وبالإضافة إلى الإقراض والترويج والعمل الاستشاري للصندوق الحق في الاقتراض من الأسواق الداخلية والخارجية ، كما له أن يقوم بضمان الأوراق الخاصة بالمشروعات التي يوظف فيها أمواله ، وبيع وشراء الأوراق المالية . يدير الصندوق مجلس محافظين يجتمع سنويا ، وهو بمثابة جمعية عمومية ، وينتخب مجلس المحافظين مجلس إدارة الصندوق ، كما للصندوق مدير عام يعاونه موظفون .
قدم الصندوق منذ إنشائه وحتى عام 2007 520 قرضا بقيمة إجمالية تبلغ 5818 مليون دينار كويتي ، سحبت منها 3811 مليون دينار ، وفي العام الأخير (2007م) قدم الصندوق (16) قرضا قيمتها 368 مليون د . ك . لثماني دول . وذهبت 72% من قروض الصندوق لمشاريع البني الأساسية ، بينما ذهبت 26% للمشاريع الإنتاجية ، وما تبقى للمعونات الفنية والقطاعات الأخرى .
ويلاحظ أن قروضه يمكن أن تشمل القطاع الخاص ، رغم أنها عادة لمؤسسات حكومية ( الصندوق العربي التقرير السنوي من موقعه HYPERLINK "http://www.arabfund.org" www.arabfund.org ) .
(ب) المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا :
أنشئ هذا المصرف عام 1974م ، بمبادرة من الدول العربية البترولية ، والتي مصدر رأسمالها الأساسي البترول وكانت أهدافه :
الإسهام في تمويل التنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية غير العربية .
تشجيع مشاركة رؤوس الأموال العربية في التنمية الأفريقية .
توفير المعونة الفنية .
يبلغ رأس مال الصندوق المكتتب المدفوع 2200 مليون دولار ، ويبلغ المجموع المتراكم لتمويلات المصرف 3140 مليون دولار . وفي عام 2007م قدم البنك قروضا بقيمة 163 مليون دولار لـ 23 مشروعا ، كما أنه يعمل في تمويل التجارة حيث مول ما قيمته 24 مليون دولار في نفس السنة و 78% من عملياته في مجال البني الهيكلية .
يدار الصندوق بواسطة مجلس محافظين مكون من (11) عضوا ، (7) منهم هي الدول العربية البترولية و (4) دول مختارة ضمن الآخرين ( المصرف العربي للتنمية في أفريقيا التقرير السنوي ./ HYPERLINK "http://www.badea.org/en" www.badea.org/en )
(ج) البنك الإسلامي للتنمية :
أنشئ البنك الإسلامي للتنمية في جدة عام 1974م الموافق 1384هـ من أعضاء المؤتمر الإسلامي ، وحاليا به (56) دولة عضوا . رأسمال البنك كان 2000 ( ألفي ألف ) مليون دينار إسلامي حتى عام 1412هـ ، ويعادل الدينار الإسلامي الواحد وحدة واحدة من وحدات حقوق السحب الخاصة التي يصدرها صندوق النقد الدولي ، ويبلغ رأس مال البنك حاليا ثلاثين ألف مليون دينار إسلامي تم الاكتتاب في 15.000 مليون د . إ . منها ، ويدار البنك بواسطة مجلس محافظين تحته مجلس مديرين تنفيذيين ، مع مدير عام .
يهدف البنك إلى تعبئة الموارد المالية لتمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية ، وذلك وفقا لأحكام الشريعة ، ولا يتعامل بالفوائد إطلاقا . وخلافا لمؤسسات التنمية التقليدية التي يقتصر نشاطها على تقديم القروض للمشاريع التنموية ، يقوم البنك الإسلامي بالمهمات الإضافية التالية :
المشاركة في رؤوس أموال المشروعات والمؤسسات الإنتاجية في الدول الأعضاء ، والاستثمار في مشروعات البنيان الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأعضاء عن طريق المشاركة أو طرق التمويل الأخرى .
المساعدة في تنمية التجارة الخارجية بين الدول الأعضاء .
قبول الودائع واجتذاب الأموال بأي وسيلة شرعية أخرى .
منح قروض لتمويل المشروعات والبرامج الإنتاجية في القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء .
بينما تكتفي المؤسسات التنموية بالإقراض للمشاريع فقط ، نجد البنك الإسلامي يساهم في المشاريع ، وبينما لا تقبل المؤسسات التنموية ودائع ، يقبلها البنك الإسلامي وكأنه بنك تجاري وفيما لا تهتم المؤسسات التنموية بتمويل التجارة ، يعطيها البنك الإسلامي أهمية خاصة ، فهو إذن بنك فريد من نوعه ، ومتميز في مفهومه وقد قام في عام 1428 هـ بتمويل 18 مشروع تنمية بقيمة 1738 مليون دينار إسلامي ( د . إ . ) كذلك ساهم في رأسمال مشاريع مختلفة . كما يقدم إجازة ويمول عمليات " بيع لأجل " . أما في التجارة الخارجية ، فقد مول البنك 82 عملية قيمتها الكلية 21.9 بليون د . إ . وقد كان حجم عملياته الكلي منذ الإنشاء قد فاق مبلغ 37.3 بليون دينار إسلامي ( 51 بليون دولار أمريكي ) في أكثر من ألف عملية في أكثر من 43 قطرا . وقد أنشأن البنك في عام 1995م برنامجا لائتمان الصادرات بتقديم الضمان لها ، وكذلك لضمان الاستثمارات بين الدول الأعضاء ، وبدأ البرنامج نشاطه فيما بعد كذلك أنشأ البنك عدة برامج مستقلة لتمويل التجارة بين الدول الأعضاء، مثل محفظة البنوك الإسلامية ، وبرنامج تمويل التجارة الأطول أجلا التي يشرف البنك على إدارتها .
(د) الصناديق القطرية :
نعطي هنا نبذة مختصرة عن اثنين من أهم الصناديق التنموية العاملة في منطقتنا العربية والإسلامية :
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تأسس في عام 1961 وكان رأسماله في البداية بليون دينار كويتي ( د . ك ) ، تمت زيادته ليصبح حاليا 2 بليون دينار كويتي مدفوعة بالكامل . الصندوق الكويتي من المؤسسات الرائدة ، وأنشئ أساسا لتمويل المشاريع التنموية في الدول النامية ومع إنه بدأ بالاقتصار على الدول العربية إلا أن عملياته توسعت لتشمل جميع الدول النامية . الصندوق مستقل في إدارته ويمنح قروضا ميسرة طويلة الأجل مع فترة سماح طويلة ورسوم منخفضة . قدم الصندوق 737 قرضا في الفترة منذ إنشائه حتى 2008/2007 شملت 101 دولة وقيمتها الإجمالية 4011 مليون د . ك . مسحوب منها 3229 مليون د . ك . والدول العربية هي المستفيد الأول من قروض الصندوق إذ تلقت 54% من القروض المقدمة وتلقت دول أمريكا اللاتينية والكاريبي 3% وذهبت 17% لدول أفريقيا غير عربية و26% لدول آسيا وأوروبا .
الصندوق السعودي للتنمية : تأسس الصندوق عام 1394هـ (1974م) برأسمال قدره عشرة آلاف مليون ريال سعودي زيد عدة مرات ليصبح حاليا 31ألف مليون ريال عام 2008 . يمنح الصندوق قروضا ميسرة للحكومات لتمويل مشاريع تنموية ويركز على الدول الأقل نموا وفي سنوات عمره (2007-1975) عقد الصندوق 428 اتفاقية قرض لتمويل 417 مشروعا إنمائيا بمبلغ قدره 27.7 بليون ريال سعودي استفادت منها 71 دولة نامية في أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى . وابتداء من عام 1999 1419هـ دخل الصندوق مجال تمويل وضمان الصادرات الوطنية غير النفطية فعقد 13 اتفاقية لتمويل صادرات قيمتها 1032 مليون ريال . ( الصندوق السعودي للتنمية ، التقرير السنوي 1429هـ www.sfd .gov.sa ) .
لا تقتصر مساعدات الدول البترولية على القروض التنموية ، حيث إن تلك الدول تقدم أيضا ومن خلال وسائل أخرى خلاف الصناديق التنموية ، مساعدات وقروضا مباشرة لدعم موازين مدفوعات الدول النامية ، كما أنها تساهم في المؤسسات التنموية الدولية ، ولها النصيب الأكبر في المؤسسات التنموية والإقليمية ، كالصندوق العربي والبنك الإسلامي والبنك العربي للتنمية في أفريقيا .
تعرضنا إلى هذه الصناديق ، لأنها من أهم مصادر رأس المال في المنطقة ، وتعمل على نقل رأس المال من الدول ذات الفائض إلى الدول ذات الندرة ، وقد انتقل بفضلها كم هائل من الأموال كما رأينا ، ويهمنا كدارسي إدارة أعمال دولية ، أنها بذلك مصدر لنشاط اقتصادي معتبر في المجال الدولي ، حيث إن تمويل التجارة بواسطة الصناديق هو في النهاية تمويل لعمليات صادر ووارد يقوم بها أفراد وشركات محلية ودولية . كذلك مشاريع التنمية التي تمولها الصناديق هي في النهاية مشاريع من نوع تسليم المفتاح " في مجالات البناء وتشييد الطرق والمحطات الكهربائية والخزانات والسدود وبناء المصانع " . وبالرغم من أن الشركات الدولية غير العربية قد تحظى بنصيب الأسد في هذه المنافسات ، إلا أنه من المتوقع أن تزيد حصة الشركات العربية فيها مع الزمن . مع تزايد قدراتها وبعد إشباع السوق المحلي ، ستبدأ هذه الشركات في تنسم أسواق الدول المجاورة والدول النامية عموما مثل شركة الكابلات السعودية وشركة بن لادن ( السعودية ) وشركة المقاولون العرب ( المصرية ) والخرافي ( الكويتية ) التي تمكنت من غزو بعض أسواق المنطقة في مجال التشييد . مجال المعونات إذن مجال ينبغي مراقبته وتتبعه ، خاصة لشركات التشييد والمقاولات والشركات التجارية ، حيث فيه فرص عديدة للفوز بمشروع كامل ، أو على الأقل بحصة لإمداده باحتياجاته .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©