انطلاقا
من طبيعة كل من مفهومي الإدارة التقليدي
والالكتروني فضلا عن الممارسات العملية
لكل منهما فإنه يمكن تحديد أوجه الاختلافات
الجوهرية بينهما وفقا لعديد من الأسس
التي تتمثل بصفة أساسية فيما يلي :
- طبيعة الوسائل المستخدمة عند التعامل بين الطرفين .
- طبيعة العلاقة بين أطراف التعامل .
- طبيعة التفاعل بين أطراف التعامل .
- نوعية الوثاق المستخدمة في تنفيذ الأعمال والمعاملات .
- مدى إمكانية تنفيذ كل مكونات العملية .
- نطاق خدمة العملاء .
- مدى الاعتماد على الإمكانيات المادية والبشرية .
ويمكن
توضيح الفروق الأساسية بين كل من المفهومين
التقليدي والالكتروني للإدارة في ضوء
الأسس السابقة فيما يلي:
- طبيعة الوسائل المستخدمة عند التعامل بين الأطراف :
تشير
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة إلى
الاعتماد على استخدام الاتصالات المباشرة
بين أطراف التعامل المختلفة أو استخدام
الوسائل التقليدية كالمنظمات التسويقية
أو التليفونات والمراسلات وغير لك من
الوسائل التقليدية .
بينما
تشير ممارسات مفهوم الإدارة الالكترونية
إلى إنجاز كل الأعمال والمعاملات بين
أطراف التعامل من خلال وسيط الكتروني
بحيث يتم تتداول البيانات والوثائق
الالكترونية وذلك من خلال استخدام شبكات
الاتصالات الالكترونية .
- طبيعة العلاقة بين أطراف التعامل :
تشير
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة إلى
أنه غالبا ما توجد علاقة مباشرة بين أطراف
التعامل كما تشير أيضا إلى أنه قد توجد
علاقة غير مباشرة بين هذه الأطراف .
حيث تستخدم
الاتصالات الشخصية والتليفونات والمراسلات
لإنجاز الأعمال .
بينما
تشير ممارسات المفهوم الالكتروني للإدارة
إلى انتقاء وعدم وجود العلاقة المباشرة
بين أطراف التعامل وأن ذلك يعد ثمة أساسية
تميز أعمال الإدارة الالكترونية حيث توجد
أطراف التعامل معا وفي نفس الوقت على
شبكات الاتصالات الالكترونية والتي
يتعاملون من خلالها وتعتبر بمثابة الوسيط
الدائم بينهم .
- طبيعة التفاعل بين أطراف التعامل :
وتأكد
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة أن
التفاعل بين أطراف التعامل يتسم بالبطء
النسبي حيث غالبا ما يحتاج إلى مرور وقت
كافي حتى تؤتى عمليات الاتصالات باستخدام
وسائلها التقليدية المختلفة آثارها
المرجوة لكل طرف من أطراف هذا التعامل
كما يتطلب هذا الأمر أيضا إعادة إرسال
رسالة ما بحيث يتكرر عدد الإرسال وفقا
لأعداد من ترسل إليهم مما لا يحقق التفاعل
الجمعي أو المتوازي بين أطراف التعامل .
بينما
تمكن ممارسات مفهوم الإدارة الالكترونية
أحد أطراف التعامل من إرسال رسالة الكترونية
إلى عدد لا نهائي من المستقبلين من الأطراف
الأخرى في نفس الوقت وذلك دون الحاجة إلى
إعادة إرسالها في كل مرة وبالتالي فإن
الإدارة الالكترونية تحقق التفاعل الجمعي
أو المتوازي بين فرد ما ومجموعة ما من
خلال استخدام شبكات الاتصالات الالكترونية
- نوعية الوثائق المستخدمة في تنفيذ الأعمال والمعاملات :
تعتمد
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة بصفة
أساسية على استخدام الوثائق الورقية عند
تنفيذ الأعمال والمعاملات المختلفة بينما
تتم ممارسات مفهوم الإدارة الالكترونية
دون استخدام أية أوراق بل تعتبر الرسالة
الالكترونية بمثابة سند قانوني وحيد
متوفر أمام كل طرف من أطراف التعامل عند
وقوع أي نزاع ويعد ذلك ولاشك من الأسباب
المعوقة لممارسات الإدارة الالكترونية
حيث يحتاج ذلك إلى وجود أدلة أخرى .
- مدى إمكانية تنفيذ كل مكونات العملية :
توجد
صعوبة في ظل ممارسات مفهوم الإدارة
التقليدية في استخدام أي من وسائل الاتصالات
التقليدية لتنفيذ كل مكونات العملية هذا
بينما في ظل ممارسات مفهوم الإدارة
الالكترونية فإنه يمكن تحقيق ذلك حيث
يمكن تسليم المنتجات غير المادية من خلال
استخدام شبكات الاتصالات الالكترونية
وذلك كما هو الحال عند استخدام الفاكس في
إرسال صورة طبق الأصل من التقارير المكتوبة
.
- نطاق خدمة العملاء :
توفر
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة وجود
خدمات للعملاء لمدة خمسة أيام في الأسبوع
وذلك وفقا لمواعيد عمل المنظمات ولمدة
ثماني ساعات يوميا في مقر المنظمة أو عن
طريق الهاتف وذلك استجابة لاتصالات
العملاء فما قد تتم زيارات في الموقع
لخدمة هؤلاء العملاء .
بينما
توفر ممارسات المفهوم الالكتروني للإدارة
خدمات أوسع نطاقا من سابقتها للعملاء حيث
يستمر العمل لمدة سبعة أيام في الأسبوع
ولمدة أربعة وعشرين ساعة يوميا كما يتم
إرسال كل الحلول المطلوبة عبر الهاتف
والفاكس والبريد الالكتروني كما تتم
معالجة كل المشكلات التي يواجهها العملاء
باستخدام الكمبيوتر عبر المسافات البعيدة
.
- مدى الاعتماد على الإمكانيات المادية والبشرية :
تعتد
ممارسات المفهوم التقليدي للإدارة على
وجود واستغلال الإمكانيات المادية
والبشرية المتاحة أحسن استغلال ممكن
وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بينما
تعتمد ممارسات مفهوم الإدارة الالكترونية
على استخدام تكنولوجيا الواقع الخائلي
حيث يتم غالبا استبعاد الكثير من الأصول
المادية والبشرية أو التقليل من استخدامها
إلى أقل قدر ممكن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق