يجب
أن نقرر ابتدءا أنه لا يمكننا حصر مختلف الأنماط القيادية وحصر تأثيراتها
التنظيمية
فهناك
العديد من التقسيمات عن الأنماط القيادية أو عن أنواع الشخصية ولكننا سنختار
الأنماط القيادية عن الأنواع المختلفة من القادة الإداريين حيث نفضلها عن أنواع
الشخصية حيث العبرة هنا بالقيادة .
وإذا
كانت القيادة هي التأثير في الأشخاص لكي يتعاونوا في تحقيق الأهداف المشتركة فلنا
أن نتوقع وجود عدة أساليب للقيادة أو أنماط القيادة .
لقد
تصدى كثير من الباحثين لدراسة أنماط القيادة وإن كان معظم هذه الدراسات مشتقا من
افتراضات نظرية × ونظرية Y أو المدخل التكنيكي للعمل ( حركة
الإدارة العلمية التي بدأها تايلور ) أو المدخل السلوكي ( مدرسة العلاقات
الإنسانية التي بدأها مايو ) . إن معظم الذين بحثوا في أنماط القيادة شعروا بأن
هناك نوعين أساسيين من القادة : قادة تركز على طريقة العمل أكثر من تركيزها على
العلاقات الإنسانية وقادة تركز على العلاقات الإنسانية أكثر من تركيزها على طريقة
العمل .
إن
هذا التفكير كان شائعا حيث إن الفكرة المقبولة أن القائد يستطيع أن يؤثر في تابعيه
بإحدى طريقتين :
أولا
: يستطيع القائد أن يخبر تابعيه ما الذي يجب عمله وكيف يقومون به .
ثانيا
: يستطيع القائد أن يقتسم مسئوليته القيادية مع تابعيه بأن يشركهم في عملية تخطيط
وتنفيذ ومتابعة العمل .
فالقائد
الأول : هو القائد التقليدي ذو النمط الديكتاتوري الذي يركز على العمل .
والقائد
الثاني : هو القائد ذو النمط الديمقراطي الذي يركز على العلاقات الإنسانية .
إن
الاختلاف في نمط سلوك كل منهما مستمد من نظرة كل منهما إلى مصدر قوته أو سلطته
سلوك
القائد ذي النمط الديكتاتوري :
مستمد
من الافتراض بأن سلطته مستمدة من منصبه الرسمي وأن الإنسان بطبيعته كسلان ولا يمكن
الاعتماد عليه ( نظرية × )
سلوك
القائد ذي النمط الديمقراطي :
مستمد
من الافتراض بأن سلطته مستمدة من المجموعة التي يقودها وأن الإنسان محب العمل
وسيوجه نفسه ذاتيا إذا تم تحفيزه بشكل ملائم ( نظرية Y
)
وطبيعي
أن هناك عدة أنماط بين هذا وذاك .
نمط
ع+ ن+ :
اهتمام
كبير بتحقيق أفضل النتائج مع اهتمام كبير بالناس من خلال نسج احتياجاتهم مع
احتياجات المنظمة .
نمط
ت+ :
اهتمام
كبير بالناس وبالعلاقات الطيبة بحيث تؤدي إلى ظروف ودية مريحة في المنظمة وفي
إيقاع العمل ( رضا الناس يحقق الكفاءة )
نمط
ع ن : ( نصف نصف )
اهتمام
متوازن بالعمل وبالناس من أجل تحقيق أداء مقبول وعلاقات مقبولة ( خير الأمور الوسط
)
نمط
ع+ :
اهتمام
كبير بتخطيط العمل وتنظيمه ورقابته بحيث يكون الصراع الإنساني أقل ما يمكن ( الكفاءة
تحقق رضا الناس )
نمط
ع- ن- : أقل اهتمام بالعمل وبالناس بالقدر الذي يخلى من المسئولية فقط لضمان
البقاء في الوظيفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق