إن العمل المنتهي أو الكامل للمستشار أو للمعاون هو دراسة مشكلة وعرض حل بواسطة مستشار أو معاون بشكل نهائي كامل بحيث كل ما يبقى للرئيس الإداري هو أن يقبل العمل المنتهي أو يرفضه .
إن التركيز على كلمة ( منتهي ) أو ( نهائي ) أو ( كامل ) ذلك لأنه كلما كانت المشكلة عويصة كان هناك اتجاه للمستشارين والمعاونين لعرض الموضوع على الرئيس جزءا بجزء . بحيث إذا وافق على جزء يقدم له جزء آخر أو بحيث إذا وافق على افتراض أو فكرة قدمت الفكرة التي تليها وتفاصيلها .
إن ذلك كله يشكل عبئا على الرئيس الإداري لأن معنى ذلك أن المستشار أو المعاون يسأل الرئيس عن إقرار التفاصيل في الوقت المفروض أن يقوم المستشار أو المعاون بالدراسة الفاحصة الشاملة المتكاملة لتلك التفاصيل وينتهي فيها إلى رأي .
إن المشكلة المعروضة على المدير يجب أن تكون في صورتها النهائية في صورة قرار أو سياسة مكتوب خاضع لموافقته أو عدم موافقته .
إن المستشار أو المعاون غير المحنك هو الذي يجد أنه من الأسهل أن يسأل الرئيس الإداري عن رأيه في هذا الجزء وفي ذلك
إن الرئيس الإداري غير المحنك هو الذي يرد على أسئلة المستشار والمعاون .
إن ذلك معناه أن الرئيس الإداري أصبح هو المستشار لمعاونه في حين أن العكس هو الصحيح .
إن الرئيس المحنك الذي يرد غليه مذكرة مكتوب عليها ( رجاء النظر ) هو الذي يعيدها لصاحبها لتقديم عمل منته متكامل محدد لا يبقى للرئيس إلا أن يقبله أو يرفضه .
إن وظيفة المستشار أو المعاون والتكرار هنا ضروري هي الدراسة والتحليل والتقييم والكتابة وإعادة الدراسة وإعادة التحليل وإعادة التقييم وإعادة الكتابة حتى لا تعرض فكرة نصف ناضجة .
صحيح أن ذلك معناه عمل زائد للمستشار وللمعاون ولكن أليست هذه وظيفته . إنه موجود لمعاونة رئيسه أصلا .. إنه موجود لإعفاء الرئيس من المذكرات الكثيرة والكلام الكثير والاستعراض الشفوي الناقص .
إن اتباع هذا المبدأ يزيد من فاعلية المشورة والمعاونة ويربح الرؤساء ويجعل للمستشارين والمعاونين على حد تعبير أرنست ديل سوقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق