إن النظرة الكلاسيكية للبشر تفترض أن دوافع الناس وسلوكهم يخضع لنمط\ عام واحد يخضع له كل البشر .
لكن الدراسات السيكولوجية أثبتت أن هناك اختلافات فردية فالأفراد ليسوا ولا يمكن أن ينظر إليهم على أنهم قوالب متماثلة فهم لا يتصرفون ولا يصح التوقع بأنهم سيتصرفون نفس التصرف دائما في مواقف معينة .
فهناك اختلافات عديدة بين الأفراد حيث يمكن التمييز طبقا لأحد التصنيفات إلى اثنى عشر صنفا :
أنماط الناس
ويمكن تقسيمهم :
درجات قصوى – درجات متوسطة – درجات قصوى
أولا : الموافقون دائما :
أولئك الذين ( يعطسون ) عندما يعطس رئيسهم ويضحكون عندما يضحك رئيسهم
المعارضون دائما :
أولئك الذين يرفضون كل شيء ويعارضون كل شيء .
ثانيا : اللائحيون :
أولئك الذين يدعمون اللوائح فالنصوص الموجودة في اللوائح لها أسبقية على رغبة الأشخاص وعندما لا تكون اللوائح واضحة فإنهم يتصرفون على أساس المبدأ : " إذا كان هناك شك في نص اللائحة توقف "
كاسروا اللوائح :
لا تهمهم اللوائح ومستعدون للتضحية بها سواء كان ذلك لتحقيق أهداف عامة واضحة أو مآرب شخصية .
وهناك نوع آخر ذلك النوع الذي يتجاهل تطبيق اللوائح مثل الذي يرى الأشخاص تخرج قبل الميعاد ولا يتكلم .
ثالثا : الصاعدون :
أولئك الذين يحبون المراكز العليا ( السلطة ) ويسعون بإستمرار إلى الترقي في مناصب أعلى مهما كلفهم ذلك .
الملتصقون :
أولئك المسرورون من حياتهم الحالية ومرتبطون بمناصبهم ويحبون البقاء فيها لتركيبهم النفسي .
رابعا : المعتقدون بالأولوية للعمل
إن همهم الأول هو إنجاز العمل .
إنهم يقولون ويؤمنون بـ : ( العمل أولا )
المعتقدون بالأولوية للناس :
إن همهم الأول هو إرضاء الناس وغالبا ما يركزون على إرضاء أشخاص معدودين لعدم قدرتهم إرضاء كل الناس وغالبا ما يكون ذلك على حساب العمل .
خامسا :المحنكون :
أولئك القدامى الذين يعرفون الأساليب الفعالة والأبواب المختلفة .
الجدد :
أولئك الذين يعتمدون على التجربة والخطأ ويعرفون القليل ولا تيوقع منهم الكلام أو الانتقاد لفترة ما .
سادسا : المخلصون المتفانون :
أولئك الذين يعملون بقلبهم ويضعون كل أنفسهم فيما يفعلون .
إن نشاطهم وإخلاصهم غالبا ما يكون على حساب اهتمامات أخرى
إنهم ينظرون لمشاكل المنظمة على أنها مشكلات شخصية لهم .
إن منزلهم يكون امتداد لعملهم .
غير مكترثين :
أولئك الذين يخصصون جزءا من وقت العمل الرسمي فقط لكي يعملوا ربما يؤدون الحد الأدنى الذي يخلى من المسئولية وفي كثير من الحالات غير مهتمين لا بالجودة ولا بالكم ولا بالزمن .
سابعا : المنشئون :
أولئك الذين يحبون إنشاء منظمات جديدة وتكبير وتوسيع منشآت قائمة – عمل برامج جديدة وتطويرها ... إلخ .
المرتبون :
أولئك الذين يهتمون بصياغة المنشآت الحالية وتنظيف المشكلات التي تركها المنشئون
إنهم حريصون ويعملون ببطء وحذر .
ثامنا : المفكرون :
أولئك الذين يفكرون ويتركون التنفيذ للآخرين .
إنهم يركزون على ما يجب عمله ويتركون ( كيف ) يتم تنفيذ ذلك للآخرين .
التنفيذيون :
أولئك المسئولون عن ترجمة أفكار الآخرين إلى عمل .
إنهم يبدءون من حيث ينتهي المفكرون .
تاسعا : اللاعبون تحت الأضواء :
إنهم يحبون الدعاية والعمل تحت الأضواء
العاملون في صمت :
إنهم يحبون العمل في صمت
عاشرا : موضوعيون :
أولئك الذين لا يظهرون انفعالات حب أو كراهية ولا يجعلون هذه الانفعالات تؤثر في قدرارتهم وعلاقاتهم .
شخصيون :
أولئك الذين يتصرفون بإنفعالات ويظهرون الحماس والغضب والحب والكراهية .
أحد عشر : تاركو الأمور تجري :
أولئك الذين لا يسيطرون على المرءوسين ولا يحاولون التأثير فيهم إما لأن هذا هو اعتقادهم أو لأنهم مشغولون بأمور أخرى وليس بالضرورة غير مهتمين .
دكتاتوريون :
أولئك الذين يسيطرون على المرءوسين بتعليمات تفصيلية وإشراف مباشر .. إلخ
اثنى عشر : الاجتماعيون :
أولئك المنطلقون الذين يفضلون التواجد مع الناس .
الانعزاليون :
أولئك الذين يفضلون العزلة
وإذا تكلمنا عن الأنماط المختلفة للشخصية فإننا قد ننوه في التصنيفات المختلفة فأساتذة القيادة الإدارية يصنفون الأفراد على أساس مدى علاقتهم بمرءوسيهم حيث نجد نمطين أساسيين :
النمط الديكتاتوري
النمط الديمقراطي
ويتوسع كثير من الأساتذة في تصنيف الأنماط القيادية :
البعض يجعلهم ثلاثة والبعض يعلهم خمسة ( باك وموتون في كتابهما الشبكة الإدارية )
البعض يجعلهم أربعة أو ثمانية ( ريدن في كتابه الفعالية الإدارية )
البعض يصنف المديرين خمسة مجموعات :
1- ع+
2- ن+
3- ع ن
4- ع- ن-
5- ع+ ن+
ليس هناك إذن في الواقع العملي نمط واحد من الأفراد ولقد رأينا أن هذا من لطف الخالق سبحانه وتعالى حيث يكون مجال الاختيار واسعا لاسيما وأن كل منصب من المناصب المختلفة له متطلبات خاصة به : متطلبات ليست فقط على جانب المعرفة والخبرة العملية ولكن متطلبات من ناحية التركيب السيكولوجي لشاغليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق