تختلف الخصائص المرتبطة بالأنواع المختلفة من الاستثمارات قصيرة الأجل المتاحة للمشروع وفيما يلي المخاطر المختلفة التي يمكن أن تتميز بها الاستثمارات المؤقتة والتي تؤثر في عملية المفاضلة بين هذه الاستثمارات .
1- مخاطر عدم استرداد قيمة الاستثمارات :
يشير هذا النوع من المخاطر إلى احتمالات توقف مصدر الأوراق المالية قصيرة الأجل عن دفع قيمتها للمشروع أو عجزه عن سداد الفوائد المستحقة عليها .
وتتوقف درجة الخطر المرتبطة بالاستثمارات المؤقتة على الجهة التي تقوم بإصدار وتمويل هذه الاستثمارات فأذون الخزانة تضمنها الدولة تعتبر خالية من هذا الخطر .
2- مخاطر معدل العائد :
تشير هذه المخاطر إلى تغيير سعر الفائدة مما يترتب عليه تغير القيمة السوقية للأوراق المالية قصيرة الأجل .
فإذا ارتفع سعر الفائدة السائد في السوق إلى 9% في حين أن المشروع كان قد قام بشراء ما قيمته 1000000 جنيه من أذون الخزانة بمعدل فائدة 5% فسوف يترتب على ذلك انخفاض قيمة هذا الاستثمار من مليون جنيه إلى حوالي 607000 جنيه ( أي خسارة مقدارها 40% )
معنى ذلك أن ارتفاع أسعار الفائدة السوقية عن سعر الفائدة المرتبطة بالأوراق المالية التي تحتفظ بها المنشأة يؤدي إلى انخفاض القيمة السوقية لهذه الأوراق مما يترتب عليه تحمل المشروع لمقدار معين من الخسائر .
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الأوراق المالية قصيرة الأجل تتعرض يدرجة أقل من الأوراق المالية طويلة الأجل لهذا النوع من المخاطر .
3- مخاطر السيولة أو التداول :
يقاس هذا النوع من المخاطر بالفترة الزمنية اللازمة لبيع الاستثمار وتحويله إلى نقدية وبعدم تحمل المشروع لأي خسائر عند بيعها .
أي أن انخفاض درجة خطورة التداول يعني أن المشروع يستطيع أن يتخلص من الاستثمارات المؤقتة بسرعة وبنفس قيمتها السوقية أو بقيمة مقاربة لقيمتها السوقية .
4- العائد على الاستثمارات :
كلما ارتفعت درجة الخطورة المرتبطة بالاستثمارات المؤقتة كلما زاد معدل العائد المطلوب على هذه الاستثمارات لذلك لابد من قيام المدير المالي بالتوفيق بين مستويات العائد والخطر المختلفة للوصول إلى أفضل مزيج من معدلات العائد وبين درجات الخطر المرتبطة بكل نوع من أنواع الاستثمارات نظرا لطبيعة دوافع الاحتفاظ بالاستثمارات قصيرة الأجل فإنه عادة ما يتم توجيه الأموال نحو الاستثمارات التي تنطوي على أقل قدر ممكن من المخاطر حتى ولو ترتب على ذلك التضحية ببعض العوائد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق