إن إعداد خطة مالية يتطلب توافر مجموعة الاعتبارات التالية :
دقة عمية التنبؤ
الوصول إلى أفضل خطة ممكنة
مراجعة ومتابعة الخطة المالية
(1) دقة عملية التنبؤ :
تتوقف كفاءة الخطة المالية على مدى دقة التنبؤ التي تقوم عليها الخطة ويعتقد القائم بالتخطيط على مصادر عديدة من المعلومات وعلى أساليب عديدة للتنبؤ مثل النماذج الاقتصادية التي تقوم بتحليل التفاعل بين المتغيرات الاقتصادية المختلفة .
كما قد يتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية ( التي تقوم بتحليل السلاسل الزمنية ) وعلى النماذج التسويقية التي تهدف إلى دراسة سلوك المستهلك .
وترجع صعوبة عملية التنبؤ إلى ضرورة وضع تصورا يشتمل كافة الظروف المحيطة بالمشروع مثل :
نسبة التضخم
معدلات نمو الاقتصاد القومي
مدى توافر المواد الخام في المستقبل
أسعار العملات المختلفة .
وذلك جنبا إلى جنب مع الظروف الداخلية للمشروع .
وعند قيام المخطط المالي بعملية التنبؤ لابد من دراسة كل من الظروف المتوقعة والظروف غير المتوقعة حيث أن تحليل المخاطر التي يمكن أن يواجهها المشروع عند المفاضلة بين مجالات التمويل ومجالات الاستثمار البديلة يعتبر من صميم عمل القائم بالتنبؤ والتحليل المالي .
(2) الوصول إلى أفضل خطة مالية ممكنة :
لا يوجد حتى الآن نموذج أو نظرية تساعد المدير المالي على تحديد أفضل خطة مالية ممكنة .
لذلك يجب على القائم بالتخطيط المالي أن يواجه كافة المشاكل والظروف المتوقعة ويحدد في ضوئها أفضل البدائل الممكنة فنجد أنه على سبيل المثال لا توجد الأن قاعدة تحدد ما إذا كان من الأفضل إجراء توزيعات كبيرة لحملة الأسهم أم الاحتفاظ بالأرباح لأغراض التمويل الذاتي للمشروع ولكن على الرغم من ذلك فإن على المدير المالي أن يتخذ قرارا بشأن سياسة التوزيعات المثلى التي يجب إتباعها في المشروع الذي يعمل فيه .
(3) مراجعة ومتابعة الخطة المالية :
لابد من الاهتمام بعملية متابعة التنبؤات التي تم بناء الخة المالية في ضوئها خاصة في حالة حدوث بعض الظروف غير المتوقعة .
كما أن الخطط المالية تستخدم أيضا كمعايير للحكم على الأداء في المستقبل إلا أن تقييم الأداءة لا يصبح ذات فائدة تذكر إلال إذا أخذ الظروف الاقتصادية المحيطة بالمشروع عند تحقيق الأداء محل القياس – فقد ينحرف الأداء عن الخطة التي سبق إقرارها نظرا لمرور الاقتصاد القومي بمرحلة مؤقتة من الكساد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق