إن تعيين عاملين جدد واستقالة آخرين أو إقامتهم وانتقال غيرهم لمنظمات أخرى يدل على تفاعل المنظمة مع أسواق العمل الخارجية ومن ثم فإنه لكي يتم التخطيط للموارد البشرية بكفاءة يجب دراسة وتحليل العرض الخارجي للموارد البشرية مما يتطلب تتبع البيانات المجموعة والمنشورة دوريا عن عرض قوة العمل بمختلف أشكالها :
قوة العمل المدنية :
وتتألف من جميع الأفراد البالغين ستة عشر عاما فأكثر والذين لا يرتبطون بالخدمة العسكرية وهم موظفين فعلا أو طالبي توظف ولا يشتمل ذلك على المعوقين أو المتقاعدين أو المسجونين أو نزلاء المستشفيات ... الخ .
قوة العمل الاحتياطية :
وتتألف من البالغين ستة عشر عاما فأكثر ولكنهم لا يعملون ولا يرغبون حاليا في العمل كل أسبابه الخاصة ويشتمل ذلك على الطلبة وربات البيوت والأشخاص المتقاعدين فهؤلاء يعدون قوة احتياطية لإمكانية الحاقهم بالعمل في حالات الطوارىء أو عند توفر الظروف المحفزة لدفعهم للعمل .
معدل المشاركة في قوة العمل :
ويعبر هذا المعدل عن نسبة العاملين البالغين عمرا معينا ونسبتهم |إلى قوة العمل فيمكن الحصول على معدل المشاركة
للذكور البالغين 20 عاما فأكثر في إحدى السنوات مثلا كالتالي :
عدد العاملين أو طالبي العمل من الذكور ( 20 عاما فأكثر )
= ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
إجمالي قوة العمـل
فقد دلت الاحصاءات الخاصة بالعمالة في الولايات المتحدة الأمريكية أن نسبة مشاركة الذكور البالغين 20 عاما فأكثر في عام 1993 بلغت حوالي 77? ويدل ذلك على أن معظم الذكور كانوا إما عاملين أو يبحثون عن عمل كما بلغت نسبة المشاركة للإناث لنفس المدى العمري حوالي 58.4? .
معدل البطالة :
ويعبر معدل البطالة عن أولئك الذين يقعون في قوة العمل ويبحثون عنه ولكنهم لا يجدوه فإذا كانت نسبة البطالة مرتفعة فعندئذ يوصف سوق العمل بأنه " مفتوح أو حر " مما يعني توفر قوة عمل متاحة أمام المنظمات وعكس ذلك إن كان سوق العمل " محكم أو مقيد " فإن نسبة البطالة تكون منخفضة جدا ويصعب على المنظمات الحصول على احتياجاتها من العمالة الجديدة بسهولة .
ومن أهم العوامل الواجب دراستها عند تخطيط الموارد البشرية لبيان العرض الخارجي للعمالة ما يلي :
أسواق العمل :
يعبر سوق العمل عن المجال الذي يقصده صاحب العمل ليختار من يملأ الوظائف الشاغرة لديه ويتنوع هذا المجال طبقا لنوع الوظيفة الشاغرة ومكانتها وتخصصها .
فعلى سبيل المثال : تعد سوق العمل بالنسبة للمحاسبين والسكرتارية والصرافين ... الخ سوقا محلية وفورية من اليسير الحصول على العاملين في هذه الوظائف من المناطق الجغرافية التي تمارس فيها المنظمات عملها .
أما بالنسبة لنوعيات أخرى من الوظائف مثل : الاستاذ الجامعي والمدير العامل والباحث الكيميائي فإن سوق العمل تمتد باتساع الدولة وقد تخرج لتصبح على مستوى الدول .
وعند دراسة المخططين لأسواق العمل يجب الاهتمام بتحليل النقاط التالية :
الدقة والشمول للبيانات والمعلومات التي يتم جمعها عن سوق العمل ومنها بما يمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة .
الدراسة التحليلية للمهارات المتاحة والعمل على الاستفادة منها في ظل الاحتياجات الفعلية للمنظمة .
جمع البيانات والمعلومات من مصادرها التي تتمتع بالثقة والمصداقية والموضوعية سواء كانت هذه المصادر حكومية أو خاصة .
دراسة معدلات البطالة بدقة والتعرف على المجالات التي تزيد بها تلك المعدلات وعدم الانسياق وراء ارتفاعها فإن ارتفاع معدل البطالة في بلد ما قد لا يضمن للمنظمة وجود الموظف الكفء في أي وقت وفي أي مكان . فأسواق العمل كما تعتمد على الكم تعتمد أيضا على المهارات وعلى المناطق الجغرافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق