يجب أن يأخذ المديرون في الحسبان الحدود العليا والدنيا المؤثرة في حجم الإنفاق الخاص بالمنشأة ، وذلك عند الاتفاق على المواد الخام والعمال والاحتياجات الأخرى . وهذه التكاليف تتغير من وقت لآخر وفقا لدرجة استقرار الأسعار أو معدلات التضخم الموجودة في المجتمع وليس هناك شك من أن السياسات السعرية للمنافسين أو الموردين ، وكذا السياسات النقدية والضريبية تؤثر بشكل مباشر على تكلفة مستلزمات الإنتاج اللازمة للمنشأة وبالتالي تؤثر على أسعار السلع والخدمات المنتجة ، لذا فإن على مديري الأعمال أن ينفقوا جزء كبير من الموارد في التنبؤ بالحالة الاقتصادية المستقبلة ، ومدى تأثير ذلك على تكلفة موارد الإنتاج والأسعار .
3) المتغيرات الاجتماعية والثقافية :
أما القيم والعادات والتقاليد التي يتمسك بها المجتمع تحدد بشكل كبير الطريقة التي يدير بها المدير أعمال المنشأة ويختلف ذلك من وقت لآخر ووفقا للظروف والمتغيرات التي تمر بالمجتمع . ولعل النظرة إلى تشغيل النساء في مصر وشغلهن للوظائف الإدارية من الأمور التي كانت في وقت ما شيئا غير عادي وتؤثر هذه المتغيرات دون شك على سلوك الأفراد وعلاقتهم بالإدارة ، إذ أنه قد تكون العلاقة الرسمية شيئا عاديا في بعض الأماكن خاصة في المدن الكبرى ، بينما نجد العكس في المنظمات التي تعمل في البلدان الصغيرة . وعندما يقل العدد فإن العلاقات التنظيمية الشخصية تتغلب بشكل كبير على نمط العلاقات الرسمية ، وتؤثر قيم ومفاهيم المجتمع تأثيرا مباشرا في نمط الإدارة المستخدم ، إذ أن نمط الإدارة الأمريكية يختلف عن نمط الإدارة في اليابان ويختلف عنه في فرنسا . إذ أنه في نمط الإدارة في اليابان تشترك كافة مستويات التنظيم في صنع القرارات والسياسات الخاصة بالمنشأة عكس المنشآت الأمريكية . بينما نجد أن العلاقات الرسمية الصرفة تسود محور التعامل في الشركات والمنشآت الفرنسية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق