والتي تعني القدرة على الاستمرارية في الإنتاج وعدم الفناء أو النضوب والذي يعني أن استخدمها يؤدي إلى خفض الاحتياطي منها .
وطبقا لهذا الأساس تنقسم الموارد إلى :
?- موارد ناضبة ( فانية ) : وهي الموارد المؤقتة والتي تفنى وتنضب إما لأنها غير قابلة للتجدد بطبيعتها إلا بعد مرور فترة طويلة جدا من الزمان أو للإسراف في استغلالها . والنضوب قد يكون نضوبا جيولوجيا ويقصد به استخراج كامل الاحتياطي الموجود في حقل أو منجم معين ، ومن ثم يكون معدل تكوين هذه الموارد عبر الزمن هو صفر مثل المعادن أو الوقود العضوي كالفحم والبترول والغاز الطبيعي ، ويطلق على هذا النوع من الموارد اسم موارد أرصدة .
هذه الموارد ليست متجانسة فيما بينها إذ يمكن تقسيمها إلى قسمين :
· الأول موارد تفنى بالاستعمال ومن أمثلتها مصادر الوقود العضوي كالفحم والبترول والغاز الطبيعي ، كما يدخل في عدادها الموارد المعدنية التي يعتمد عليها النشاط الإنتاجي ولا تتجدد بطبيعتها وتكون الكمية المخزونة منها في باطن الأرض أيضا محدودة تنفذ مع معدلات الاستهلاك المستمرة .
· والثانية موارد يمكن إعادة استعمالها ( إعادة تدويرها وتشكيلها ) : وهي موارد محدودة الكمية وغير قابلة للزيادة ولا تكفي حاجة الاستهلاك البشري إلا لفترات قصيرة ، ومن أمثلتها العديد من المعادن والتي تسمح المعرفة الفنية بإعادة استخدامها مرات عديدة دون فقد كبير في نوعيتها كصهر الحديد والصلب الخردة ، واستعمالها من جديد في صناعة منتجات الحديد والصلب .
وينبغي التنبيه إلى أنه برغم أن كميات هذه الموارد محدودة ولها أرصدة إلا أن إعادة تدويرها يمكن أن يساعد في الإبقاء على الرصيد الكلي لهذه الموارد ثابتا على مدار الزمن إذا كانت نسبة إعادة التدوير 100% وهذا لا يحدث من الناحية الواقعية بمعنى أن المنفعة المتحققة من استخدام الوحدة من الموارد بعد تشكيلها لا تتساوى مع تلك التي تحققت في الاستخدام الأول ، وذلك لأن عمليات إعادة التدوير عادة لا تتم بنسبة 100% ، وذلك إما لأن الموارد قبل إعادة تدويرها تتشتت هنا وهناك أو لاحتمال ارتفاع تكلفة إعادة التدوير بحيث تكون غير اقتصادية ، أو أن هذه العمليات قد تعتمد على الاستخدام الكثيف لموارد الطاقة والتي تعد ضمن الموارد النافذة بالاستعمال ، ولكن تتراوح نسبة ما تقدمه من موارد ما بين 10% إلى 50% فقط وإن كان التقدم التكنولوجي قد ساعد على زيادة النسبة المستخلصة للكثير من هذه المواد عموما .
كما قد يكون النضوب نضوبا اقتصاديا ويقصد به عدم ربحية الاستمرار في الاستخراج من حقل أو مخزون معين ؛ وذلك لارتفاع التكاليف وغيرها من العوامل المؤثرة على الربحية .
ولنضوب بعض الموارد الاقتصادية الهامة كالمعادن أهمية بالغة تتعلق بتوزيع المتاح منها عبر الأجيال ، فأي كمية من المورد الناضب يستخدمها الجيل الحالي سوف تكون على حساب الأجيال القادمة وتمثل تكلفة فرصة بديلة على المجتمع في المستقبل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق