يمكن لمؤسسة مالية
في أحد البلدان النامية الدخول مع مؤسسة التمويل الدولية في معاملة لإدارة المخاطر
لأسباب عديدة . على سبيل المثال ، يمكن لمؤسسة مالية استخدام هذه الأدوات للتحوط
ضد المخاطر الناجمة عن عدم توافق أصولها مع خصومها أو لتقديم أنواع القروض التي
تعرضها على عملائها .
لننظر على سبيل
المثال في حالة بنك يحصل على تمويل جذاب من السوق بالدولارات الأمريكية بسعر فائدة
معوم . ولكن عملاء هذا البنك يفضلون اقتراض دولارات أمريكية بسعر فائدة ثابت حتى
يثبتوا تكاليف أسعار الفائدة التي يتحملونها .
ولذلك يقرض البنك عملاءه دولارات
أمريكية بسعر فائدة ثابت . ولكي يزيل عدم التوافق بين أصوله وخصومه يمكن للبنك أن
يدخل في مقايضة لأسعار الفائدة مع مؤسسة التمويل الدولية حيث يدفع بموجبها للمؤسسة
سعر فائدة ثابتا بالدولار الأمريكي ويحصل على سعر فائدة معوم بالدولار الأمريكي .
وهكذا يكون البنك قد وسع مجموعة أدواته دون تعريض ميزانيته العمومية لمخاطر أسعار
الفائدة. المشتقات هي عقود معاوضة تهدف لتبادل المخاطر .
ومن أشهر صورها
المستقبليات والاختيارات . فالمستقبليات هي عقود معاوضة مع تأجيل البديلين ، مثل
التعاقد على مبادلة دور مقابل بيورو في تاريخ مؤجل بعد ستة أشهر مثلا .
أما
الاختيارات فهي عقود خيار يقوم فيها الطرف الراغب في الخيار بدفع رسوم معينة مقابل
حق شراء أسهم أو سلع أو عملة محددة بسعر محدد في تاريخ محدد .
والهدف من هذه
العقود هو نقل مخاطر الأصل من طرف لآخر . ففي حالة التعاقد المستقبلي على مبادلة
الدولار باليورو ، فإن هدف العقد هو تثبيت سعر الصرف السائد حين التعاقد لمدة
العقد بحيث إذا حل الأجل يحق للطرفين تبادل العملتين بغض النظر عن سعر الصرف السائد
حينذاك سواء ارتفع أم انخفض عن السعر السائد وقت التعاقد . وكذلك الحال في
الاختيارات حيث يحق للطرف المالك للخيار شراء العملة أو السهم بالسعر المحدد وقت
التعاقد بغض النظر عن السعر السائد حين حلول الأجل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق