زيادة الهجرة إلى الخارج في الأسلوب الديمجرافي

ومقتضى هذا الأسلوب أن حل المشكلة يتطلب ضرورة أن تبادر الدول التي تتميز بالتضخم السكاني إلى تشجيع أبناءها على الهجرة لدول تعارف على تسميتها في الأدب الديمجرافي بدول الهجرة الرئيسية وهي دول تتميز بالخفة السكانية .

ونجد أن هذا الرأي قد لا يحظى بالقبول التام وذلك لاعتبارات عديدة منها :

* قيام دول المهجر الرئيسية بوضع قيود المقصود منها أساسا الحد من هجرة أبناء الدول المتخلفة إليها وذلك قد يكون لأن هذه الدول المستقبلة لم يعد يتوافر إليها مساحات شاسعة غير مستغلة من الأراضي الصالحة للزراعة ، أو نتيجة الموقف العدائي الذي اتخذته نقابات العمال من فتح باب الهجرة لسكان الدول المتخلفة حيث اعتبرت أن التوسع في قبول هجرة هؤلاء الأفراد يعد خطرا يهدد مصالح العمال المنضمين إليها ، ويتمثل هذا الخطر في احتمال أن تنخفض مستويات الأجور كنتيجة لما يترتب على التوسع في الهجرة من زيادة عرض العمل ، أو نتيجة قبول الأيدي العاملة المهاجرة العمل عند مستويات أجور منخفضة .

 أن فتح أبواب الهجرة يؤدي إلى ظهور مشكلة سحب العقول حيث تقتصر الهجرة حاليا على العمالة الماهرة والعقول المتميزة وهي عناصر تعتمد عليها الدول المتخلفة في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية بها ، هذا بالإضافة إلى أن هجرتهم لن تؤدي إلى حل مشكلة التضخم السكاني في الدول المتخلفة لأنها لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من سكان هذه الدول .

ارتفاع نفقات الهجرة بالنسبة لمستويات دخول معظم سكان الدول المتخلفة التي تتسم بالانخفاض الشديد .