سمة حالة خاصة
للتحوط ضد التعرض لمخاطر العملات هي استخدام عمليات مقايضة العملات المحلية .
ونتيجة لما حدث في الآونة الأخيرة من تطوير أواق المشتقات طيلة الأجل بعملات محلية
معينة تقدم مؤسسة التمويل الدولية حاليا أدوات بالعملات المحلية في تلك البلدان .
وكمثال توضيحي على
التحوط ضد التعرض لمخاطر العملات باستخدام أدوات العملات المحلية أمامنا حالة شركة
تايلاندية تحقق إيرادات مقومة بالعملة المحلية . وتحصل الشركة على تمويل بالدولار
الأمريكي بسعر فائدة معوم مستند إلى سعر ليبور . من منظور إدارة المخاطر تعاني
الشركة منعدم توافق بين العملات لأن الإيرادات بالباهت التايلاندي تقابل التزامات
بالدولار الأمريكي بسعر فائدة معوم .
هذا وبوسع الشركة
حماية نفسها من تقلب أسعار العملات والفائدة عن طريق الدخول في عملية مقايضة بين
الباهت والدولار مع مؤسسة التمويل الدولية ، حيث تدفع الشركة سعر فائدة ثابتا
بالباهت للمؤسسة وتحصل على سعر ليبور معوم بالدولار .
ويمكن هيكلة التدفقات
النقدية من هذه المقايضة بحيث تتوافق تماما مع المبالغ القائمة ( غير المسددة ) من
أصل القرض الذي تستند إليه عملية المقايضة ( على أساس جدول السداد ) ونظرا لأن
خدمة الديون المتعلقة بقرض الشركة المقوم بالدولار الأمريكي بسعر فائدة معوم
تقابلها التدفقات النقدية التي تحصل عليها بسعر معوم من مؤسسة التمويل الدولية
بموجب عملية المقايضة ، فإنها تتحمل التزاما بالباهت بسعر فائدة ثابت . ونتيجة
لذلك تكون عملية مقايضة العملات قد حققت للشركة فعليا تمويلا بالباهت بسعر فائدة
ثابت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق