free counters

التحليل الفني بطريقة الشموع البيانية

| |

هناك طريقة حديثة للتحليل الفني لسوق الأوراق المالية وتعرف بطريقة التحليل بالشموع اليابانية ، من خلال تلك الطريقة يمكن التعرف على اتجاهات السوق حسب نوع الشموع وتوقيت ورودها وهو ما يمكن الإشارة إليه فيما يلي :
·        المطرقة :
المطرقة وهي شمعة يابانية إذا أتت بعد هبوط تكون نقطة دعم يبدأ السهم بعدها بالصعود .
·        الرجل المعدوم :
الرجل المعدوم شنقا شمعة يابانية إذا أتت بعد صعود تدل على أن السهم سيبدأ بعدها بالهبوط .
·        النجمة المعلقة :
شمعة تدل على الهبوط.
·        المطرقة المقلوبة :
شمعة تدل على الصعود .
·        نجمة الصبح :
إن نجمة الصبح هذه تشكل إشارة شراء ذات مصداقية عالية جدا شرط أن تأتي في موقع معين من الترند يكون في أسفله . وتتشكل من جسم أسود طويل يعبر عن يوم أو أسبوع أو ربما ساعة في حالات معينة ، هذا الجسم قد تسبقه أجسام أخرى سوداء أيضا ، وبهذه الحالة يكون أكثر تعبيرا لكونه يعبر عن ترند تنازلي طويل .
الجسم الأسود المذكور يعبر عن يوم أسود عرف فيه السوق تراجعا كبيرا يتلوه في صباح اليوم التالي قفزة صباحية عند الافتتاح تظهر على الرسم بكون حد جسم الشمعة الصغيرة البيضاء السفلى منخفض عن حد جسم الشمعة السوداء السفلى ، ولا يخفى أن هذا الانخفاض يزداد قيمة تعبيرية كلما كان التباعد بين الجسمين أعمق . هذا ولابد لحد جسم الشمعة البيضاء العلوي ، أي الإغلاق ، أن يبقى منخفضا عن حد الشمعة السوداء السفلى أيضا ، وبأقل الاحتمالات لا يجوز لهما أن يتلامسا .
الشمعة الثالثة المكونة لليوم الثالث لابد أيضا أن تبدأ بمسافة تبعد الافتتاح عن إغلاق اليوم الثاني ، وهذا أيضا لا يجوز للحدين أن يتلامسا .
إما حد الشمعة الثالثة العلوي فيجب أن يقارب وسط الشمعة السوداء أو يزيد عليه . وفي ذلك تعبير واضح طبعا عن شدة الإقبال على الشراء ، وإن بقيت الشمعة الثانية قاصرة عند هذا المستوى ، فالتعبير هو إذن إحجام عن الشراء وبالتالي حذر من السوق وضعف لقوة إشارة نجمة الصبح التعبيرية .
وهكذا يكون التعبير بالقفزة التنازلية في اليوم الثاني قد هلع وخوف جمهور المتعاملين الذين تنقصهم الخبرة ويفتقرون إلى المعرفة ، جمهور الوافدين إلى هذه الحلبة دون أن يكونوا قد اعتمدوا على مرشد أو عملوا بناء على تدريب وتعليم . ويكون التعبير عن القفزة بين اليوم الثاني والثالث تعبيرا عن إقبال جمهور المحنكين المجربين من ذوي الفهم بهذه الأمور بحيث أنهم استغلوا الفترة المناسبة للدخول في السوق علما منهم بقدوم مرحلة تصحيح لما سبق وحصل من تراجع أو مرحلة تأسيس لترند تصاعدي جديد بعد تراجع كثيف غير مبرر .
نجمة الصبح هذه تعتبر ركيزة متينة لمنطقة دفاع بدأت تتكون في السوق تمهيدا لردة فعل تصاعدية قادمة ، وفي حال فتح الصفقات عليها لابد من وضع الوقف – الستوب – تحت عمق الطرف السفلي للشمعة الصغرى المسماة نجمة الصبح .
·        نجمة المساء :
تمثل نجمة المساء المثيل النقيض لنجمة الصبح . كما أن نجمة المساء تشكل إشارة بيع ذات مصداقية عالية شرط أن تكون قد أتت في أعلى الترند التصاعدي الذي قد يكون دام ساعات أو أياما أو أسابيع أو حتى شهور.
التعبير القوي والمصداقية العالية لإشارة البيع هذه تتعلق بشكل الشموع ، فكلما كانت الشموع متميزة بطول نسبي عال ، وكلما كانت الشمعة العليا السوداء عالية نسبة إلى الشمعتين المتوازتين ، كلما كانت قوة التعبير أعلى .
بعد مجيء هذا الشكل يمكننا أن نرجح بأن نهاية الترند التصاعدي قد جاءت ، وأن الوقت قد حان لبداية رد فعل تراجعي بشكل ترند معاكس . باختصار : إشارة بيع واضحة .
الشمعة الصغيرة العليا تحمل منى جوهريا مرتبطا بشكلها وكبرها . كبرها يوحي بوجود مستمر للحركة النابضة للترند التصاعدي ، بينما يدل صغر حجمها على الضعف الطارئ على الحركة وقلة الرغبة عند المتعاملين بالدخول لهذه السلعة على هذا المستوى العالي ، مما يبشر بإمكانية قدوم مرحلة تغيير قريبة بالاتجاه .
ولابد من الإشارة إلى أن قدوم هذا الشكل يكون أكثر تعبيرا وأشد مصداقية وإن هو طرأ عند حدود مقاومة عنيفة مهمة تكثف عليها طلبات البيع رغبة بجني الربح لمن يحملون السلعة ، سهما كان أو عملة ، ويشكل طلبات بيع لمن يرغبون بالدخول في السوق استغلالا لترند تراجعي يرجحون قدومه . هذا ولا يخفي بأن تشكيل هذا الشكل واكتماله بحد ذاته ، يعتبر منطقة مقاومة عنيفة ، كما هو الحال بمنطقة الدفاع المتشكلة من تكون النجمة السابقة التي أسميناها نجمة الصبح . ففي الحالتين لابد من تركيز أوامر الوقف فوق الحد الأعلى لنجمة المساء في حالات البيع ، وتحت الحد الأسفل لنجمة الصبح في حالات الشراء .
·        نجمة الهرمي :
يتشكل الهرمي من شمعتين متتابعتين ، تتميز الأولى بطولها الفائق للثانية بشكل شديد الوضوح ، وبحيث أنها تكون مستوعبة لها بشكل كامل أما لون الشمعة الثانية فهو في معظم الأحيان مناقض للون الشمعة السابقة ، ولكن هذا ليس شرطا لكون إمكانية التلازم بين اللونين واردة أيضا .
وإن حاولنا تفسير ما يعنيه الشكل المذكور ، فإنما تصح عليه صفة وقف إطلاق النار بين الجبهتين المتنازعتين – جبهة المتفائلين بارتفاع السوق وجبهة المتشائمين – وليس صفة نهاية الحرب بغالب ومغلوب ولا بوثيقة صلح . الهرمي إذن يوحي بفترة توقف للترند المتنامي أو المتراجع وليس نهايته بالضرورة .
الهرمي البادي في صورة اليمين – وهو يأتي في ترند تصاعدي – هو إشارة للمتفائلين للتروي ، بعدم القفز إلى السوق طمعا بارتفاع جديد ، دون أن يعني إقفالا كليا للمراكز . أما الهرمي البادي في صورة اليسار – وهو يأتي في ترند تنازلي – هو إشارة للمتشائمين للتروي ، بعدم متابعة القفز من السوق خوفا من تراجع إضافي . وفي تلك الحالتين – حالة المتفائلين والمتشائمين – إن طال أمد وقوفهم خارج السوق بعدم فتح مراكز جديدة ، أو إقفال مراكز جديدة ، فإن ذلك قد يكون مؤشرا لبداية مرحلة جديدة بترند معاكس .
شكل الهرمي المتميز تكون فيه أطراف الشمعة الصغرى غير متعدية لحدود جسم الشمعة الكبرى المتلون ، بل ضمنها . أن هذا الأمر يمكن أن يوحي بشعور انعدام الطمأنينة عند المتعاملين . نسبة إلى إمكانية تتابع الترند السابق ، مما يرجع احتمال اقتراب التغير في الاتجاه .
وبهذا نلاحظ أن أهمية هذه الأشكال إنما تعود إلى ما تمثله ، أو إلى ما يمكن أن تفضحه من مشاعر تجيش في نفوس المتعاملين الذين يحركون سوقا من الأسواق ، وما فضح هذه المشاعر إلا دلالة قوية التعبير عما يمكن أن يكون عليه وضع مستقبل الذي يعتبر نتيجة تصرفات هي بدورها نتيجة لمشاعر وأحاسيس .
·        الدوجي : الشموع المعطلة :
الدوجي تتميز باقتراب مستوى فتح الوحدة الزمنية من مستوى إغلاقها ، أو حتى تلازمه معه ، وهي بذلك إن دلت على شيء فإنما تدل على تردد المتعاملين ، وانعدام القرار عندهم . إغلاق يوم على نفس المستوى الذي فتح عليه يوضح بكل بساطة بأن المستجدات التي يحتاجها السوق لتحديد وجهته القادم لن تأت .
هذه الأشكال قد تتابع وبشكل دوري في مرحلة من المراحل التي يمر بها سوق من الأسواق . تتابعها هذا لابد وأن يكون له دلالته أيضا ، ولعلها تحضر السوق لحركة ما تكون لحظة انطلاقها بعد موعد ما ، أو حدث ما ، سواء كان السوق يتوقعه ، أو ينتظره ، أو هي تفاجئ به .
شكل الدوجي له أيضا تعبير قد يكون في بعض الأحيان مهما . فالدوجي الذي يطول فيه جزءها العلوي أكثر من السفلي ، يفسرها البعض ميلا موجودا في السوق إلى الارتفاع ، نظرا لكون طلبيات الشراء قد دفعت السوق صعودا بشكل واضح وسريع ، مما قد يعني مقدمة لارتفاع تال ووشيك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـ خدمات وحلول متكاملة للاعمال 2013 ©