آمن التجاريون بأن زيادة القوى البشرية في الدولة تؤدي
إلى اكتساب القوة الاقتصادية عن طريق استخدام مزيد من الأفراد في الجيش وفي
التجارة والصناعة والفتوحات الجديدة التي تحتاج لمزيد من المهاجرين ولذلك ربط
التجاريين بين زيادة السكان وزيادة قوة الدولة وبالتالى اعتبرت الزيادة السكانية
في ذلك الوقت أمرا مرغوبا فيه
وعلى ذلك نادى بعض الكتاب أصحاب المذهب التجارى برفع
مستوى المعيشة بوجه عام عن طريق خفض الضرائب وزيادة الأجور من أجل تشجيع زيادة
النسل ومن ثم زيادة مقدرتهم على رفع الضرائب وتحمل الأعباء المالية التي تستلزمها
تكوين الجيوش والأساطيل البحرية .
بينما نادى البعض الآخر خاصة الكتاب الانجليز بعكس ذلك
تماما فقد نادوا بضرورة أن تخفض الدولة من أجور العمال حتى تقل أسعار السلع
المنتجة فتزداد مقدرة الدولة على منافسة الدول الأخرى في التجارة الدولية
وبنمو تجارة الدولة الخارجية تستطيع أن تحصل على المعدن
النفيس الذي يساعد على انتعاش اقتصادها القومى
الاهتمام بالنشاط الزراعى :
فبرغم اهتمام دولة التجاريين بالتوسع الصناعي والتجاري
وتقوية الأسطول التجاري إلا أنها لم تهمل الزراعة حيث اقتنعت بأهميتها الاقتصادية
من حيث :
·
تنتج المواد الغذائية للأفراد فتؤمن الدولة ضد المجاعات
وقت الحروب .
·
تُعد موادا خاما تدخل في العملية الإنتاجية الصناعية ومن
ثم فإن توفرها يعني انخفاض أثمانها مما يؤدي إلى خفض تكاليف إنتاج السلع الصناعية
ويزيد من قدرة الدولة على المنافسة الخارجية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق