النهضة الأوروبية بعد القضاء على الاقطاع

شهدت أوروبا نهضة علمية وفكرية بدأت منذ القرن الرابع عشر الميلادي وحتى القرن السادس عشر ساعدت في القضاء على عهد الاقطاع وكان من مظاهر هذه النهضة العلمية : الاهتمام بالعلوم الطبيعية لغرض الوصول لتحسين العملية الانتاجية سواء في صناعة التعدين أو بناء السفن وتسيرها أو صناعة الصباغة

هذه النهضة الفكرية خلقت أذواقا جديدة حلت محل أذواق عهد الاقطاع فبينما اهتم أمراء الاقطاع ببناء الحصون والكنائس ترى أثرياء عهد النهضة يهتمون ببناء القصور الفخمة وتزويدها بوسائل الراحة المختلفة وفرشها بمختلف أنواع المفروشات المستوردة من الشرق مثل السجاد العجمى والنجف الصيني والحرير الدمشقى .

ولإشباع هذه الرغبات والأذواق نشأت طبقة من الصناع المهرة وقد بدأت هذه النهضة الصناعية في الدول الايطالية أولا ومنها انتقلت إلى فرنسا وبقية دول أوروبا الغربية والشمالية

وعلى ذلك سيطرت الرأسمالية التجارية على الفترة من القرن السادس عشر والسابع عشر في أوروبا

أثناء انتشار الركود الاقتصادى والثقافي في البلاد الأوروبية كان هناك الشرق الاسلامي مزدهرا وفي حالة نشطة استمرت من القرن الرابع عشر فقد كرس حكام المسلمين اهتماماتهم وجهودهم على تحقيق الدولة القوية فقامت بعض الصناعات الهامة كإنشاء الترسانة الخاصة ببناء السفن التي كانت تستخدم في الأغراض الحربية والتجارية كذلك مصانع المنسوجات في دمشق وبغداد ومصر

كذلك ازدهرت الزراعة في الأقطار الاسلامية حيث توفرت التربة الخصبة ومصادر المياه العذبة

وقد كان النظام الاسلامى يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة لذا عارض الاحتكار بأشكاله المختلفة وعلى ذلك نجد الفرق شاسعا بين النظام الاقتصادى في أوروبا وين ما كان سائدا في الدولة الاسلامية .