·
حصل الفلاح على حريته وعدم التقييد بتخصيص عدد معين من
الأيام في الاشتغال بأرض السيد ، حيث استبدل هذا الالتزام لقاء دفع مبلغ معين
للسيد وبذلك تمكن من تخصيص كل وقته لزراعة أرضه وزيادة الانتاج .
·
ظهور النقود حيث أنه مع انتعاش تجارة أوروبا الغربية زاد
أهمية الدور الذي تلعبه النقود في الحياة الاقتصادية فبدأ الفلاح يبادل محاصيله
الزراعية بالنقود بدلا من مبادلتها بسلع أخرى كما كان يستبدل كثير من التزماته
العينية وخدماته قبل السيد بالنقود فتخلص الفلاح بذلك من جميع الالتزامات التي
ألصقته بالأرض وتغييرت العلاقة بينه وبين السيد من علاقة سيد وعبد إلى علاقة مؤجر
ومالك للأرض . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن السيد قد فضل الانتقال من الريف
إل المدينة حيث يتمتع بمباهج الحياة ورحب بأخذ الايجار النقدى من الفلاحين بدلا من
الخدمات العينية وذلك لحاجته للمال للصرف على ملذاته في المدينة كما قام في نفس
الوقت بتأجير أرض للفلاحين بدلا من زراعتها على حسابه الخاص فأزداد ما لدى
الفلاحون من أراضي وازداد تبعا لذلك المحاصيل التي ينتجونها .
·
ظهور كثير من الحركات التحررية التي استهدفت إصلاح وضع
الكنيسة المتطرف والقضاء على سلطتها الدنيوية حيث قامت في الدول الأوروبية ثورات
دينية تهدف غلى اضعاف نفوذ الكنيسة والقضاء على هيمنتها . وفي سبيل ذلك قام الملك
في انجلترا مثلا بالاستيلاء على جميع أملاك الكنيسة وإعادة توزيعها فأعطى بعضا
لأتباعه كما باع وأجر بعضها لأفراد الشعب واحتفظ بالباقى لنفسه .
وقد وقعت ملكية هذه الأراضي في أيدي ملاك طموحين بدءوا
في استثمارها اقتصاديا فزاد الدخل القومى وارتفع مستوى المعيشة في البلاد . وقد
ساعد على ذلك أيضا انقطاع الاعانة التي كان يفرضها البابا على هذه الدول سنويا مما
أعاد للدخل جزءا كبيرا كان يتم امتصاصه سنويا من قبل الكنيسة .
كما أثرت حركة الاصلاح الديني على الأفكار السياسية
والدينية في أوروبا فكان من أهمها أفكار ( كالفن ) عن سعر الفائدة والتي ساعدت
كثيرا في تطور النظام الرأسمالى الحديث
الذي أساسه اباحة الائتمان والاقتراض ولكن ( كالفن ) حرم أخذ سعر الفائدة في حالة
الاقتراض لسد نفقات المعيشة .
·
قيام الثورة الفرنسية 1789م ومناداتها بالحرية ومنع
الاستغلال ومهاجمة الاقطاع وحق الملكية لزراع الأراضي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق